النجاح على
شبكة التدوين المصغر تويتر ليس هدفا فقط للمشاهير أو للشخصيات المؤثرة في
المجتمع ، بل هو هدف جميع المستخدمين على تلك الشبكة الشهيرة ، فالأمر يهم
المبدعين و الكتاب و الشعراء و حتى الناس العاديين الدين ينشرون أفكارهم
السياسية و الثقافية ، دون أن نتجاهل الأهمية البالغة لذلك عند العاملين
على الويب من أصحاب المواقع الذين يسعون لجذب الزوار من هناك ، و أيضا
المروجين للمنتجات و الذين يسعون لتسويق علاماتهم التجارية على تويتر.
و مع سعي الجميع لتحقيق هذا الهدف الجميل و
المهم ، ظهر على تويتر الكثير من السلوكيات التي يقوم بها المستخدمين من
هؤلاء و التي لا تصب في صالحهم بشكل عام ، و في صالح إهتمام العالم بما
يقدمونه.
السلوك الأول : متابعة الكثير من الناس للحصول على متابعتهم لك .
يعكف الكثيرين من مستخدمي تويتر على متابعة
الكثيرين و الضغط على زر متابعة أي شخص يقوم تويتر باقتراحه أو يصادفه عند
تصف التغريدات ، و ذلك من أجل الحصول أيضا على الكثير من المتابعين مؤمنين
بمبدأ تابعني أتابعك ، و العكس هو الذي يحصل فقد أتبثت الأرقام و الدراسات
أن المتابعة العشوائية لا تفيد في زيادة المتابعين ، بل تؤدي في غالب
الأحيان إلى عمليات إلغاء المتابعة لك.
عليك أن تتابع العاملين في مجال عملك ، أو
المهتم بما يقدمونه و لا تنتظر منهم أن يتابعوك ، فهذا الأمر متعلق بالوقت و
بمصداقيتك و قيمة ما تنشره و اهتمام الناس به.
السلوك الثاني : شراء المتابعين
على مواقع شراء الخدمات المصغرة ، تنتشر
الكثير من الخدمات التي ستمكنك من الحصول على الاف المتابعين و المتابعات
ببضعة دولارات فقط أحيانا لا تتعدى 5 دولارات لتحصل على 1000 متابع أو أكثر
، و النتيجة حصولك على الكثير من المتابعين الذين لا يتابعونك فعلا ،
أغلبيتهم ليسوا إلا حسابات وهمية ، و قد تجد الكثير منهم حسابات أجنبية ما
يجعل ما تنشره أنت هناك لا يفهمه أبدا .
صحيح أن شراء المتابعين يظهر الحسابات على
تويتر ذات قيمة اكبر ، لكن يمكن للجميع أن يكتشف ذلك من حجم التفاعل الضعيف
الذي يفرض نفسه في هذه الحالة.
السلوك الثالث : الكثير من الهاشتاغات
تنفر أعين المتتبعين و المتصفحين من
التغريدات التي تكون مرفقة بالكثير من الهاشتاغات ، بل و يظهر الأمر على
أنه كارثي و يمكن أن نطلق عليه تغريدة سبامية ، كما ان استخدام الكثير من
الهاشتاغ هو دليل على أن الكثير منها لا صلة له بالموضوع الذي تتحدث عنه و
هذا ما يجعل تغريدتك سيئة.
ننصح دائما المغردين بالتقليل من إدراج
الهاشتاغات و التركيز على المهمة و الأكثر صلة بالموضوع ، و هو ما يجعل
التغريدات الخاصة بك تبدوا إحترافية.
السلوك الرابع : النشر التلقائي على الشبكة
معظم المواقع و الناشرين على الويب
يستخدمون الإضافات و السكريبتات التي تنشر المحتوى الخاص بمواقعهم على
تويتر بشكل أوتوماتيكي ، و النتيجة أن التفاعل مع تلك التغريدات التي تهدف
إلى ارسال الكثير من الزوار و الحصول على المزيد من القراء لا تنجح في
تحقيق تلك الغاية بسهولة .
فالتغريدات التي يتم إنشائها بواسطة
الإضافات الخاصة تكون معروفة و لا تتلقى التفاعلات و إعادة النشر ، و هو ما
يجعل حسابات المواقع تبدوا و كأنها حسابات ألية و ليس برمجية .
نصيحتي هي أن تعود إلى النشر اليدوي و المنظم فهو مفتاح النجاح على تويتر للمواقع الكبيرة و العالمية.
السلوك الخامس : النشر بشكل كبير
سلوك أخر يزعج المتابعين و هو نشر الكثير
من التغريدات في وقت قياسي ، فتجد أن أحدهم نشر حوالي 20 تغريدة في أقل من
10 دقائق ، و السؤال في هذه الحالة ، كيف يمكن لهذا الشخص أن يضمن أصلا
قراءة تغريداته من كل المتابعين و التفاعل معها .
العكس يقول أن التغريدة التي سيهتم بها
المتابعون لن تتعدى واحدة أو اثنتين و البقية يذهب سدى ، بل سيرى الناس ذلك
على أن الحساب ألي و ينشر بسرعة كبيرة التغريدات و بدون تنظيم و لا أي
احترام لمعايير النشر على الشبكات الإجتماعية.
لهذا ننصح دائما بتوزيع التغريدات على أوقات مفرقة و متنوعة و أن يكون بين عملية نشر تغريدة و أخرى ساعة على الأقل في حالة كثرتها .
خلاصة المقال :
سلوكيات المستخدم الأجنبي أفضل للأسف من
سلوكيات المستخدمين العرب و هذا ما تقوله الحقيقة ، هناك ثورة الأن على
تويتر تقودها الحسابات الوهمية و الألية التي تنشر الكثير من التغريدات
التي تقوم بترويج المواقع و المنتجات و يقوم أصحابها بالسلوكيات الخمسة
التي تطرقنا إليها سابقا ليبقى السؤال هو : إلى متى ستستمر هذه المهزلة على
تويتر ؟أتمنى أن تنتهي قريبا و أن يكون لهذا المقال التأثير الأكبر في ذلك
تعليقات
إرسال تعليق